هدفنا السعي إلى صُنع مرجع متكامل يحتوي على إستراتيجيات التدريس المختلفة ليتكون لدينا حقيبة إلكترونية تشمل كل ما يتعلق بموضوعاتنا حتى يتم الإستفادة منها بين طالبات كلية التربية بجامعة الدمام و كل من يريد الاستفادة من مواضيعنا.
إشراف د.ريم مغربي.

الأحد، 3 مايو 2015

إستراتيجية القبعات الست


إن باستطاعة الإنسان أن يطور ويحسن من طريقة تفكيره باستخدام بعض الطرق والأساليب المدروسة  ومنها: قبعات التفكير الست.


مبتكر هذا الأسلوب هو طبيب بريطاني (إدوارد دي بونو) ساعدته خلفيته الطبية على التعمق في أبحاث الدماغ و التفكير فابتكر عدة أساليبفي التفكير منها أسلوب القبعات الست.


القبعات التي نتحدث عنها هي قبعات ليست حقيقية وإنما نفسية وهي عبارة عن ستة أنماط تمثل أكثر أنماط التفكير المنتشر عند الناس. 




 مميزات القبعات الست:

1-  سهلة التعلم والتعليم والاستخدام.
2-  تستخدم على جميع المستويات.
3-  تغذي جانب التركيز والتفكير الفعال.
4-  تعترف بالمشاعر كجزء مهم للتفكير.
5-  يمارس فها أنواع مختلفة من التفكير.



  القبعة البيضاء (الحقائق والأرقام)

هذا التفكير قائم على أساس التساؤل من أجل الحصول على حقائق أو أرقام.
ان إجابات أسئلة الحقائق أو الأرقام قد تكون مؤكدة أو غير مؤكدة.
 ما هو مؤكد يكون بالاتفاق مع الآخرين , أما غير المؤكد فيثار حوله النقاش.
 وعندما يتعرض المرء لمشكلة أو نقاش ويرتدي القبعة البيضاء علية ان يضع فقط العبارات المحايدة  و يعرض الحقائق فقط فإذا 
استخدم إحدى العبارات الحقيقية من اجل توضيح وجهة نظر أخرى تكون قد خرجت من قوانين القبعة البيضاء .

ويركز مرتدوها على التفكير الحيادي وتحديداً على الأمور التالية :
 - جمع المعلومات أو الحصول عليها.
 - التجرد من العواطف والرأي
 - الاهتمام بالحقائق والأرقام والإحصاءات.
 - الحيادية والموضوعية
 - الإجابات المباشرة والمحددة على الأسئلة.


القبعة الحمراء (العواطف والمشاعر)

 ترمز إلى التفكير العاطفي.
و هو قائم على ما يكمن في عمق المرء من عواطف وإن تأثير كل ذلك على التفكير يتم بطريقة خفية ، وغالباً ما يتعدى الفكرة إلى السلوك. 
وإ ن ارتداء القبعة الحمراء تجعل من العواطف والمشاعر جزء مهم في التفكير وتتيح للمفكر أن يتعرف على مشاعر الآخرين عندما يطلب رأيهم باستخدامها .

 وعندما ترتديها فأنت تمارس بعض الأمور التالية:
- إظهار المشاعر والأحاسيس.
- الاهتمام بالمشاعر فقط بدون حقائق أو معلومات.
و تتميز غالباً بالتحيز أو التخمينات و المبالغة في تحليل الجانب العاطفي ورفض الحقائق أو الآراء دون مبرر عقلي .


القبعة السوداء  (التفكير السلبي )

ترمز إلى التفكير السلبي (أو النقدي).
أساس هذا التفكير المنطق والنقد والتشاؤم، أنه دائماً في خط سلبي واحد، ورغم أنه يبدو منطقياً فإنه ليس عادلاً باستمرار. 
ويقوم المفكر الذي يرتدي القبعة السوداء بلفت الانتباه إلى الأخطاء أو عدم موافقته على خبره أو فكرة معينة.

  عندما ترتديها فأنت تفعل بعض ما يلي:
    - نقد الآراء ورفضها باستعمال المنطق.
    - التشاؤم وعدم التفاؤل باحتمالات النجاح.
    - إيضاح نقاط الضعف في أي فكرة والتركيز على الجوانب السلبية لها.
    -  عندما تحاور من يرتديها لا ترفض المخاطر أو المشاكل بل قدم حلولاً لها أو بين خطأ الرأي المضاد.


القبعة الصفراء (التفاؤل الايجابي)

ترمز هذه القبعة إلى التفكير الإيجابي.
يتزايد عدد متبعين هذا التفكير إذا كانت الأفكار المطروحة تتمشى مع أفكارهم.
هذا النوع من التفكير يحتاج إلى حجج قوية حتى لا ينقلب إلى نوع من التخمين، ورغم أهميته في طريقة التفكير، إلا أنه ليس كافياً ويحتاج إلى النقد السلبي ليحصل التوازن.
و يبحث تفكير القبعة الصفراء عن القيمة والفائدة ويشجعها وهو تفكير بناء وتوالدي وتصدر منه الاقتراحات الملموسة والعملية .

 ومن يرتديها يهتم بالتالي:
 - التفاؤل والاستعداد للتجريب.
 - تقليل احتمالات الفشل.
 - تدعيم الآراء وقبولها باستعمال المنطق وإظهار الأسباب المؤدية للنجاح.
 -  إيضاح نقاط القوة في الفكرة والتركيز على جوانبها الإيجابية.
 -  تهوين المشاكل والخاطر وتبيين الفروق عن التجارب الفاشلة السابقة.
 -  توقع النجاح والتشجيع على الإقدام.
 -  يسيطر على صاحبها حب الإنتاج والإنجاز وليس بالضرورة الإبداع.


القبعة الخضراء (التفكير الإبداعي والبناء وسعة الأفق)

وترمز إلى التفكير الإبداعي فهو النمو و التغير والخروج من الأفكار القديمة.
يستخدم مصطلح الحركة في تفكير القبعة الخضراء ليحل محل إصدار الأحكام ويبحث المفكر في التقدم من فكرة من أجل الوصول إلى فكرة جديدة .

 و مُرتديها يتميز بالتالي:
 - الحرص على الجديد من الأفكار والآراء والمفاهيم والوسائل.
 - البحث عن البدائل لكل أمر والاستعداد لممارسة الجديد منها.
 -  لا يمانع في استغراق بعض الوقت والجهد للبحث عن الأفكار الجديدة.
 -  استعمال طرق الإبداع ووسائله.
 -  محاولة تطوير الأفكار الجديدة أو الغريبة.


 القبعة الزرقاء (ضبط التفكير)

ترمز إلى التفكير الموجه.
   إننا حين نلبس القبعة الزرقاء فنحن لا نفكر بالموضوع المطروح للبحث، وإنما نفكر بالتفكير، نفكر كيف نوجه التفكير اللازم للوصول إلى أحسن
   نتيجة.
  إن عمل تفكير القبعة الزرقاء يشبه مخرج المسرحية، إنه يقرر أدوار الممثلين، ومتى سيدخلون، ومتى سيقفون، والدور المناسب لكل منهم.
  يقوم تفكير القبعة الزرقاء بمراقبة التفكير والتأكد من إتباع قواعد اللعبة وإيقاف الجدل والإصرار على إتباع خارطة التفكير .

 صاحبها يتميز بالاهتمام بما يلي:
  - البرمجة والترتيب وخطوات التنفيذ والإنجاز.
  - توجيه الحوار والفكر والنقاش للخروج بأمور عملية.
  - التركيز على محور الموضوع وتجنب الإطناب أو الخروج عن الموضوع.
  - تنظيم عملية التفكير وتوجيهها.
  - تميز بين الناس وأنماط تفكيرهم أي صاحبها يرى قبعات الآخرين بوضوح.
  - يميل صاحبها لإدارة الاجتماع حتى ولو لم يكن رئيس الجلسة.
  - يميل للتلخيص النهائي للموضوع أو تقديم الاقتراح الفعال المقبول والمناسب.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق