هدفنا السعي إلى صُنع مرجع متكامل يحتوي على إستراتيجيات التدريس المختلفة ليتكون لدينا حقيبة إلكترونية تشمل كل ما يتعلق بموضوعاتنا حتى يتم الإستفادة منها بين طالبات كلية التربية بجامعة الدمام و كل من يريد الاستفادة من مواضيعنا.
إشراف د.ريم مغربي.

الأحد، 10 مايو 2015

استراتيجية التعلم التعاوني





تعريف استراتيجية التعلُّم التعاوني:
هي استراتيجية تدريس تعتمد على مبدأ تعلُّم الطلاب في الصف موضوع دراسي مُختار ومُعيّن على شكل مجموعات تعاونية صغيرة من اجل تحقيق أهداف معرفية واكاديمية لتنمية مهارات الطالب والصعود به لأعلى المستويات المعرفية والاعتماد على الذات, كما أن هذه الاستراتيجيات تعد من الاستراتيجيات التي تتمركز حول المعلم والطالب معاّ احدهم كمرشد والآخر كممارس.

مراحل تنفيذ استراتيجية التعلم التعاوني:

1-    مرحلة التهيئة الحافزة:
فيها يتم تركيز المعلم انتباه الطلبة نحو موضوع الدرس الجديد وإثارة دافعيتهم  وصرف المشتتات إلى ما دون ذلك.

2-    مرحلة توضيح المهام التعاونية:
يقوم المعلم بشرح المهام المطلوب من الطلبة تنفيذها وفي إطار المعايير والشروط الموضوعة.

3-    المرحلة الانتقالية:
فيها يتم بدء العملية التعاونية وانتقالهم إلى مجموعاتهم والجلوس فيها وفق تنظيم معين وتوزيع أداء مذكور مع التحريص على قواعد العمل وشروطه, بالإضافة إلى توزيع المواد والأدوات اللازمة لإتمام تعلمهم.

4-    مرحلة عمل المجموعات والتدخل والتفقد:
فيها يتم استمرار المتعلمون بأدوارهم المناطه بهم مع تدخل طفيف من قبل المعلم بغرض التوجيه والإرشاد.

5-    مرحلة المناقشة الصفية:
يتم فيها عرض ما توصّلت إليه المجموعة من نتائج وأفكار حول مهامهم.

6-    مرحلة ختم الدرس:
فيه هذه المرحلة يتم ختم الدرس وتكليف الطلبة بالواجبات المنزلية وتكريم المجموعات التي أدت دورها وما عليها من نجاح بنجاح.



يكون التعلم تعاوني إذا توفّرت الخصائص التالية:
١. الاعتماد الايجابي المُتبادل
٢. المسئوليه الفردية.
٣. التفاعل وجهاً لوجه.
٥. معالجة عمل المجموعة.


مالا يطلق عليه تعلُّم تعاوني:
ليس أي نوع من انواع التعلُّم الزمري الذي يكون فيه الأفراد اكثر من شخص واحد يمكن ان نُطلق عليه تعلُّم تعاوني، وهذه من المفاهيم المغلوطة الخاطئة لدينا، فالتعلم التعاوني يجيب أن يختوي على الخمس نقاط السابقة التي ذُكرت أعلاه.

ومن أنواع التعلُّم الزمري التي يظن الكثير انها تعلُّماً تعاونيا ما يلي:
١- التعلم عن طريق مجموعات التعلُّم التقليدية بما فيه:
أ. مجموعة العمل المخبري التقليدي.
ب. مجموعة التعلُّم الكاذبة
إذ ينعدم فيه التعلُّم السابق عُنصر التفاعل الإيجابي وعنصر معالجة المعلومات وهي إحدى أهم عناصر التعلُّم التعاوني.
٢- تعلم الرفاق (الأتراب): وهو الذي يقوم فيه متعلُّم متفوّق تحصيلياً بتعليم طالب اقل منه تحصيلياً.
٣- التعلُّم الذي يتم في جلسات مناقشة: منها جلسات حلقات البحث والتشاور بالإضافة للعصف الذهني.


مزايا التعلُّم التعاوني:
١- يصلح لجميع المواد والمقررات الدراسية بمختلف أنواعها.
٢- سهولة وإمكانية تطبيقه على مُختلف المراحل الدراسية من سن رياض الأطفال حتى مراحل التعليم العالي.
٣- يزيد من مقدرة الفرد على حل المُشكلات وتطبيق علمه في مواقف جديدة
٤- يزيد مقدرة الطلاب في اتقان وفهم ما يتعلمونه من مهارات ومعلومات.
٥- ينمّي اتجاهات الطلاب الاجتماعية.
٦. يزيد من المسئولية الفردية لديهم.
٧- يقتل ويقلل الاحساس بالخوف والفشل.
٨- يُحسّن المهارات اللغوية.
٩- يساعد على زيادة استعمال مهارات التفكير العليا.
١٠- يدمج الطلبة بمختلف انواعهم وتحصليهم ويسعى للصعود بهم فكرياً ومعرفياً .
١١- الامكانيات المادية ليست مُكلفة.
١٢- يُقلّص جهد المعلم المبذول في الشرح والأعمال التحريرية من تصحيح أوراق وغيره.
١٣- لا يتطلب مدة زمنية طويلة.

العوامل المساعدة على إنجاح التعليم التعاوني:
١- الانضباط الصفي.
٢- توفّر الزمن الكافي لإنجاز دروس التعلم التعاوني.
٣- حجم الغرفة الصفية وتنظيمها.
٤- عدد طلاب الصف.
٥- شعور التلاميذ بالاعتماد الذاتي والالتزام في العمل.


الصعوبات التي تواجه تطبيقه:
أولاً: المشكلات الفنية:
1-    التدريب الخاص الذي يجب أن يخضع إليه المتعلمين لاكتساب المهارات اللازمة لينظموا صور التعلم التعاوني بفاعلية دون إهدار للوقت.
2-    عدم توفر المصادر التعليمية التي يمكن توظيفها في طرق التعلم التعاوني حسب الكميات الكافية لتغطية حاجات المتعلمين.
3-    الاحتياج لسجلات خاصة تيسّر عمليات التخطيط والتقويم والمتابعة لتعليم الطلاب في نطاق هذا النوع من التعلم.

ثانياً مشكلات إدارية:
1-    ضيق غرف الصف المدرسية ونقص التجهيزات .
2-    ازدحام جدول المعلم وضيق وقته بالإضافة إلى العبء التعليمي الذي يكون على كاهله.
3-    تنظيم جدول الحصص المدرسية بالطريقة التقليدية التي لا تمكنهم استغلال وقت الفراغ.
4-    وبما يتعلق بالمجموعات:
-         أحيان كثيرة يكون سوء تكوين المجموعة أو كبر حجمها من أكبر العوائق التي تقف في وجه هذه الاستراتيجية.
-         افتقاد معارات العمل التعاوني وانعدام الثقة المتبادلة بين أفراد المجموعة الواحدة.
-         سلوكيات الشغب التي تؤدي لفشل هذا النوع من التلعم.
-         رفض الطلبة المتفوقين مساعدة زملائهم الضعفاء أو العكس بمعنى اتكّال الضعفاء دراسياّ على المتفوقين .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق