هدفنا السعي إلى صُنع مرجع متكامل يحتوي على إستراتيجيات التدريس المختلفة ليتكون لدينا حقيبة إلكترونية تشمل كل ما يتعلق بموضوعاتنا حتى يتم الإستفادة منها بين طالبات كلية التربية بجامعة الدمام و كل من يريد الاستفادة من مواضيعنا.
إشراف د.ريم مغربي.

الأحد، 10 مايو 2015

طريقة المشروع في التدريس


ترجع فكرة طريقة المشروع في التعليم إلى مربي القرن الثامن عشر والتاسع عشر
كروسو ومن جاء بعده كبستالوزي وهربارت وفروبل ، حين نادوا بحرية الطفل وإحلاله المحل
المناسب في عملية التربية والتعليم وجعله مركز الفعالية تدور حوله جهود المربين
والمدرسين.

وبعد ذلك جاء جون ديوي وعمل على إخراج آراء هؤلاء المربين إلى محك
التجارب. 
ثم جاء كلباتريك مبشرا بآراء ديوي التعليمية وفلسفته التربوية فتمسك بطريقة
المشروع وبحث فيها حتى اعتبره المربين ركنا أساسيا في بناء هذه الطريقة، والحقيقة أن هذه
الطريقة انتشرت واشتهرت بما بذله كلباتريك من الجهود في تفسيرها وبسطها أمام المدرسين.

وقد اقتصرت هذه الطريقة قديما على الأشغال اليدوية والزراعية، إلى أن جاء
كلباتريك وادخلها إلى المدارس كطريقة لتعليم الطلبة، وتعنى هذه الطريقة بربط التعليم
المدرسي بالحياة التي يحياها المتعلم خارج المدرسة وداخلها معا، أي أننا نستهدف ربط
المحيط المدرسي بالمحيط الاجتماعي.



خطوات طريقة المشروع

لقد تم تحديد خمس مراحل أساسية للمشروع وهي:

المرحلة الأولى / الهدف من المشروع :
يجب أن يكون الهدف من المشروع هو إكساب الطلبة المعرفة والمهارات والخبرة، وان

يتوقف على طبيعة المشروع وإمكانية التنفيذ والتوصل إلى الحقائق المحددة من خلال
الإحساس بوجود المشكلة وتحديدها.


المرحلة الثانية / اختيار المشروع :
 تعتبر عملية اختيار المشروع من أهم خطوات أو مراحل إنجاز المشروع، لان

الاختيار الناجح للمشروع يساعد في إنجاحه بينما الاختيار السيئ سيعرض المشروع للفشل.

ولذلك فان على المدرس أن يراعي عدة أمور عند اختياره للمشروع ومنها :

1. أن يقوم المدرس بالإرشاد والتوجيه للطلبة في عملية اختيار المشروع الملائم
لقدراتهم.
2. أن يكون اختيار المشروع من قبل الطالب إذا كان فرديا، ومن اختيار مجموعة من
الطلبة إذا كان المشروع جماعيا.
3. أن يتم إنجاز المشروع خلال الوقت المحدد.
4. أن يكون للمشروع المختار قيمة تربوية يرتبط بطريقة مباشرة بالمنهج الدراسي.
5. أن تكون المشروعات اقتصادية من حيث التكاليف.



المرحلة الثالثة / وضع الخطة (التخطيط) :
 يمثل التخطيط خطوة حيوية ومهمة من خطوات المشروع لأنه يحدد الإطار النظري

للمشروع، وعلى المدرس أن يشرك الطلبة في عملية التخطيط ويكون دوره بالإشراف على
عملية التخطيط والتوجيه وتصحيح الأخطاء التي قد يقع فيها الطلبة.
 كما اعتبرت الطريقة النظامية لإدارة وإنجاز المشروع وذلك من خلال دراسة وتحليل
الحلول البديلة والمتاحة وصولا إلى تحقيق الأهداف.

وعلى المدرس أن يراعي الأمور التالية عند وضع الخطة :

1. أن تكون الخطوات واضحة ومحددة، لا لبس فيها ولا نقص.
2. تحديد المواد والأساليب والوسائل اللازمة للمشروع.
3. توزيع الأدوار بين الطلبة القائمين على تنفيذ المشروع.



المرحلة الرابعة / تنفيذ المشروع :
 وفيها يبدأ التنفيذ الفعلي للمخطط المرسوم على الورقة ويكتسب المتعلم الخبرة في أداء

الأعمال، والقدرة على تجاوز المعوقات والاعتماد على النفس.

 وعلى المدرس أن يراعي الأمور التالية في هذه المرحلة :

1. متابعة تنفيذ الطلبة لخطة المشروع.
2. تنمية روح الجماعة والتعاون بين الطلاب، من خلال تشجيعهم على العمل الجماعي.
3. التحقق من قيام كل طالب بالعمل المطلوب منه وعدم الاتكال على الآخرين.
4. التأكد من التزام الطلبة بخطة المشروع، وعدم الخروج عنها إلا إذا طرأت ظروف
تستدعي إعادة النظر في بنود الخطة، حيث يقوم المدرس بمناقشة الموضوع مع
الطلبة والاتفاق معهم على التعديلات الجديدة.



المرحلة الخامسة / تقويم المشروع :
 تقع مهمة تقييم المشروع على عاتق المدرس بشكل أساسي، وعلى المدرس أن يشرك

الطلبة في عملية التقويم، حيث يقوم المدرس بالإطلاع على كل ما تم إنجازه من قبل الطلبة
مبينا أوجه الضعف والقوة والأخطاء التي وقع فيها الطلبة أثناء تنفيذ المشروع، ويفسح المجال
للطلبة لمناقشة هذه الأمور، ثم يقوم المدرس بتقديم التغذية الراجعة للطلبة كي يتعرف الطالب
على مدى إتقانه لعمله والاستفادة منها في المشاريع اللاحقة.

وتتوقف عملية الحكم على نوع المشروع كما يلي :

أ- إذا كان المشروع فرديا : يجب أن يكون الطالب بتقييم نفسه، وعلى المدرس أن

يزوده بمعايير التقدير وكيفية استخدامها في تقدير نتائج عمله، وإذا لم يكن حكم
الطالب على نفسه صالحا على المدرس أن يحكم على ذلك، لان نقد الطالب لنفسه
أكثر فائدة من النقد الذي يوجه له من الآخرين، وهذا ينمي عادة النقد الذاتي لدى
الطلبة.

ب- إذا كان المشروع جماعيا : يجب أن يكون الحكم للطلبة جميعهم ، فالانتقادات التي

يوجهها الطلبة لبعضهم يتقبلونها أكثر من تلك التي يوجهها إليهم المدرس.



أسس اختيار المشروع :


 هناك العديد من العوامل المؤثرة على طبيعة ونوع المشروع المختار ومنها :

1- قدرة الطلبة على تنفيذ المشاريع.
2- توفر المستلزمات والوسائل المناسبة لإنجاز المشروع.
3- المرحلة الدراسية المستهدفة.
4- إمكانية المدرس على متابعة المشاريع.
5- الإمكانيات المادية.
6- الوقت المتاح لمتابعة المشاريع.



مميزات طريقة المشروع


لطريقة المشروع مميزات عديدة أهمها:

1- إمكانية تطبيقها في مختلف المراحل الدراسية.
2- إمكانية استخدامها في مختلف التخصصات الدراسية.
3- تدريب الطلبة على العمل الجماعي.
4- تدريب الطلبة على مواجهة المشاكل.
5- توفر عوامل الاتصال بالبيئة المحيطة.
6- تنمي المعرفة والخبرة والمهارة لدى الطلبة.
7- الكشف عن مواهب الطلبة.
8- تدريب الطلبة على التعلم الذاتي من خلال تدريبهم على البحث
 عن المعلومات واستغلالها بكيفيات مختلفة.



سلبيات ( معيقات ) طريقة المشروع


توجه لطريقة المشروع بعض الانتقادات ومنها :

1- عدم تغطيتها للمنهج الدراسي بالكامل.
2- استغراق الوقت الطول لتنفيذها.
3- التكلفة المادية والمالية العالية.
4- الإفراط في إعطاء الحرية للطلبة.
5- تحتاج إلى طواقم فنية مدربة تدريبا خاصا، بحيث لا يستطيع المدرس غير


هناك 12 تعليقًا:

  1. جزيت خيرا علي الشرح والتبسيط

    ردحذف
  2. أدخل تعليقك...جزاك الله خيراً علي الشرح والتوضيح

    ردحذف
  3. جزيك الله كل خير علي الشرح المفصل الواضح

    ردحذف
  4. شرح جميل .. حبذا لو تطرقت للتدريس بطريقة المحاضرة او الحقائب التعليمية

    ردحذف
  5. شرح جميل .. حبذا لو تطرقت للتدريس بطريقة المحاضرة او الحقائب التعليمية

    ردحذف
  6. شرح جميل .. حبذا لو تطرقت للتدريس بطريقة المحاضرة او الحقائب التعليمية

    ردحذف
  7. لو سمحت هي تنتمي للطريقة البرغماتية

    ردحذف
  8. ياريت لو ذاكر المصدر مع الشرح
    جزاك الله الف خير

    ردحذف
  9. شرح في غايه الجمال
    ي ريت تذكر المرجع
    جزيت خيرا

    ردحذف